القران الكريم

  • CTRL+MWHEELUP لتكبير الكتابة المرجو ضعط على

     

     

    الدرس : الجزء الأول

    1- قاموس المفاهيم الأساسية :
    - فتحا مبينا : قيل المراد بالفتح فتح مكة .وقيل المراد صلح الحديبية
    - نصرا عزيزا : نصرا فيه عز ولا ذل بعده
    - السكينة : الطمأنينة
    - يكفر عنهم سيئاتهم : يمحو عنهم خطاياهم
    - المنافقين : المنافق هو الذي يظهر خلاف ما يبطن .والنفاق نوعان عملي واعتقادي
    - ظن السوء : ظن الأمر الفاسد المذموم .والمقصود بذلك أن المنافقين ظنوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه لن يرجعوا سالمين إلى المدينة المنورة .
    - عليهم دائرة السوء : دعاء من الله على المنافقين والمشركين بوقوع العذاب والهلاك بهم .
    - لعنهم : طردهم من رحمته سبحانه .

    2- معاني الآيات الكريمة :
    - استهل الله تعالى سورة الفتح بتبشير رسوله الكريم بالفتح الأعظم وهو فتح مكة، وتكريمه بمغفرة ما تقدم وما تأخر من ذنوبه، وهدايته إلى الطريق القويم ، ونصره النصر القوي المنيع .
    - ثم امتن الله تعالى على رسوله وعلى المؤمنين بإنزال السكينة والطمأنينة في قلوبهم لتثبيتهم حتى يرضوا بشروط صلح الحديبية القاسية .
    - وعد الله تعالى المؤمنين بدخول الجنة و تكفير سيئاتهم جزاء إيمانهم وعملهم الصالح خاصة وقوفهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وقت المحنة .
    - توعد الله تعالى المنافقين والمشركين بسوء العذاب والطرد من رحمته عقاب لهم على سوء ظنهم بالله تعالى .

    فائدة على هامش النص :
    - صلح الحديبية :

    • زمنه : السنة السادسة للهجرة

    • مكانه : الحديبية – مكان قريب من مكة –

    • أطرافه : بين المسلمين بزعامة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفار قريش بزعامة سهيل بن عمرو

    • سببه : منع قريش المسلمين من دخول مكة لأداء العمرة

    • شروطه : - الهُدْنة مدة عشر سنوات – تأجيل العمرة إلى العام القادم – حرية التعاقد لكلا الطرفين – إرجاع من أسلم إلى مكة وعدم إرجاع من ارتد إلى المدينة المنورة – عدم كتابة " بسم الله الرحم الرحيم " و" رسول الله" وكتابة بدلا عنهما " باسمك اللهم " و "محمد بن عبد الله "

    • نتائج الصلح : في البداية شعر المسلمون بالغضب الشديد ، لأن الشروط كانت قاسية عليهم ، وأحسوا بنوع من الإهانة ، لكن الأيام أكدت لهم أن الصلح كان في صالحهم وليس ضدهم ، فقد دخل الناس في دين الله أفواجا وكان من أسلم في ظرف سنيتن أضعاف من دخل الاسلام منذ بدء الدعوة .كما أن هذا الصلح مهد للفتح الأعظم وهو فتح مكة .

       

       

      -----------------------------------------------------

      الدرس : الجزء الثاني

      1- قاموس المفاهيم الأساسية :
      - شاهدا : حجة على الناس يوم القيامة
      - مبشرا ك مخبرا الطائعين بدخول الجنة
      - نذيرا : محذرا العصاة من سوء المصير
      - تعزروه : تنصروه وتؤيدوه
      - توقروه : تحترموه و تجلوه
      - بكرة وأصيلا : أول النهار وآخره
      - يبايعونك : يعاهدونك على السمع والطاعة والمراد بها بيعة الرضوان
      - يد الله فوق أيديهم : أي أن الله معكم يحضر بيعتكم ويباركها
      - نكث ك نقض العهد وأخلفه وضدها أوفى
      - ينكث على نفسه : يحرم نفسه الثواب ويلزمها العقاب
      - المخلفون : هم المتأخرون عن صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية
      - الأعراب : سكان البادية
      - لن ينقلب : لن يرجع الرسول صلة الله عليه وسلم ومن معه سالمين
      - قوما بورا : قوما فاسدين وهالكين
      - أعتدنا للكافرين سعيرا: هيئنا للكافرين نارا شديدة الحرارة

      2- معاني الآيات الكريمة :
      - بيان الله تعالى بعض مظاهر تكريمه لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم والمتمثلة في :

      • اصطفائه ليكون شاهدا على الخلق يوم القيامة وبشيرا ونذيرا لهم في الدنيا

      • الحث على وجوب الإيمان به وتقديره واحترامه ونصرته .

      • اعتبار مبايعة الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم بمثابة بيعة لله تعالى

      - بيان الحق سبحانه للأعذار الواهية التي برر بها المخلفون تخلفهم والمتمثلة في انشغالهم باموالهم واهلهم
      لكن الله تعالى بين زيف ادعاءاتهم وكشف انهم ليسوا الا منافقين وان السبب الحقيقي لتخلفهم هو جبنهم وخوفهم من الموت .

      ------------------------------------------------

      الدرس : الجزء الثالث 

      قاموس المفاهيم الأساسية :
      - مغانم : المكاسب التي يظفر بها المنتصر بعد الحرب والمراد بها مكاسب غزوة خيبر
      - ذرونا نتبعكم : دعونا نتبعكم
      - كلام الله : هو وعد الله الذي وعده لمن حضر الحديبية بأن يظفروا بمغانم خيبر وحدهم دون أن يشاركهم فيها أحد .
      - أولي بأس شديد : قوم أشداء في الحرب 
      - تتولوا : تعرضوا وتتراجعوا 
      - كما توليتم من قبل : كما فعلتم زمن الحديبية 
      - حرج : كلفة ومشقة 

      2- معاني الآيات الكريمة :
      - معاقبة الله تعالى للمخلفين بحرمانهم من مغانم غزوة خيبر التي جعلها للمؤمنين الذين حضروا صلح الحديبية وبيعة الرضوان مكافأة لهم على طاعتهم لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
      - منح الله تعالى المخلفين فرصة جديدة للتوبة من خلال دعوتهم لمقاتلة قوم أشداء ، فإن أطاعوا وجاهدوا تاب عليهم وغفر لهم ، وإن أعرضوا كما فعلوا من قبل فسيعذبهم عذابا شديدا .
      - توبيخ الله تعالى الأعراب من خلال بيان الأعذار الشرعية المبيحة للتخلف عن الجهاد والمتمثلة في : المرض – العمى –العرج وفي هذا دليل على رحمة الله تعالى وشفقته على ذوي الحاجات الخاصة .

    • -----------------------------------------------------



      • الدرس : الجزء الرابع من سورة الفتح

         

        لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا

         

        وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا

         

        وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا

         

        وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا

         

        وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا

         

        سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا

         

        وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ

         

        1-شرح المفردات الصعبة :

         

        يبايعونك : يعاهدونك على السمع والطاعة والمراد بالبيعة بيعة الرضوان 
        تحت الشجرة : هي شجرة سمرة بالحديبية
        السكينة : الطمأنينة والثبات
        فتحا قريبا : قال ابن كثير المراد كل الفتوح التي أجراها الله على أيدي المبايعين من صلح الحديبية وفتح خيبر وفتح مكة وسائر الفتوح .
        مغانم : المكاسب التي يظفر بها المنتصر بعد الحرب
        فعجل لكم هذه : قيل المقصود بها فتح خيبر وقيل صلح الحديبية
        كف أيدي الناس عنكم : كف أي منع والمعنى لم ينلكم سوء من أعدائكم بمكة ،ولا من يهود خيبر وحلفائهم حيث قذف الله في قلوبهم الوهن.
        آية للمؤمنين : علامة تعرفون بها صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
        أحاط الله بها : أي ومغانم أخرى لم تقدروا عليها حفظها الله لكم ومكنكم منها بقدرته .
        لولوا الأدبار : أي لفروا هاربين .
        سنة الله : طريقة الله وعاداته السالفة نصر أوليائه على أعدائه .
        بطن مكة : الحديبية .
        أظفركم : أي من بعد أن أخذتموهم أسرى وتمكنتم منهم .
        2- معاني الآيات الكريمة :
        يخبرنا الله تعالى في هذه الآيات عن المنافع التي حصلت للمؤمنين بسبب بيعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم ووفائهم لهذه البيعة ، ومنها /
        *رضا الله تعالى عن أهل بيعة الرضوان 
        *إنزال السكينة في قلوب المؤمنين والتي امتلأت بكلمة التقوى
        * وعد الله سبحانه أهل البيعة بمغانم كثيرة وانتصارات عظيمة ييسرها لهم وأعظمها فتح مكة.
        3 –فائدة :
        بيعة الرضوان :
        زمنها : السنة السادسة للهجرة 
        مكانها : تحت شجرة سمرة بالحديبية 
        أطرافها : بايع الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم على الجهاد والموت.
        سببها : إشاعة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
        سبب التسمية : لان الله تعالى رضي عن المبايعين .
         

        -------------------------------------------------------

        الدرس : الجزء الخامس من سورة الفتح

         

        هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

         

        إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 
        لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا

         


        1- شرح المفردات :
        صدوكم عن المسجد الحرام ك أي منعوكم من دخول المسجد الحرام لأداء العمرة
        الهَدْي : ما يهدى لله ويذبح في البيت الحرام من أنعام.
        معكوفا : محبوسا .
        ان يبلغ محله : أي مكانه الذي ينحر فيه وهو الحرم.
        أن تطؤوهم : تنالوهم بمكروه ، أو تقتلوهم مع الكفار.
        معرة : إثم وعار وعيب.
        لو تزيلوا : لو تميز المؤمنون عن الكفار.
        الحَمية : الأَنَفَة من الشئ.
        كلمة التقوى : لاإله إلا الله .
        فتحا قريبا : هو فتح خيبر.

        2 – معاني الآيات الكريمة :
        يكشف الله تعالى في هذه الايات الكريمة عن مشيئته وحكمه الدائم في شؤون العباد وذلك من خلال :
        منع القتال بين المسلمين والكافرين بجوار مكة المكرمة حقنا لدماء المسلمين الذين أخفوا اسلامهم في صفوف مشركي مكة .
        افتضاح أمر قريش بين القبائل العربية لما منعوا المسلمين من أداء العمرة رغم احرامهم ومجيئهم بالهدي .كماكشف سبحانه نواياهم العدوانية عندما تعنتوا في فرض شروط الصلح بسبب عصبيتهم الجاهلية .
        إنزال الله سبحانه السكينة في قلوب المؤمنين وتثبيتهم بكلمة التقوى ، حيث أظهر الله أمرالمسلمين وأتيحت لهم الفرصة كي ينشروا دينهم بالتي هي أحسن فأسلم إبان الهدنة أضعاف من أسلموا قبل المعاهدة " أي صلح الحديبية" .
        التأكيد على صدق رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم والتي تحققت في عمرة القضاء بعد فتح خيبر
         

        -----------------------------------------------------

        الدرس : الجزء السادس من سورة الفتح

         

        • هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
        • مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا


         

        1 - شرح المفردات :
        - ليظهره : لعلي دين الحق 
        - يبتغون : يرجون ويلتمسون
        - سيماهم : علاماتهم وصفاتهم
        - شطأه : فروعه وأغصانه.
        - فآزره : أعانه وقواه .
        - فاستغلظ :صار غليظا .
        - فاستوى على سوقه : أي قام الزرع واستقام على أصوله .


        2- معاني الآيات الكريمة : 
        - تواصل الآيات الكريمة تبشير الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حيث أخبر سبحانه رسوله الكريم بإعلاء كلمته وانتصار دينه وانتشاره في الآفاق ودخول الناس فيه أفواجا لأنه دين الحق والهدى والرحمة والإنسانية ، مؤكدا سبحانه صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .
        - ثم ذكرت الآيات الكريمة صفات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية :
        1 – صفاتهم في التوراة :
        - الشدة على الكفار 
        - الرحمة بالمؤمنين .
        - كثرة الصلاة والسجود طلبا لفضل الله ورضوانه.
        2- وصفهم في الإنجيل :
        تشبيههم في نموهم وكثرتهم وقوتهم بالزرع الذي ينمو ويقوى ويشتد ، قال الضحاك ( هذا مثل في غاية البيان فالزرع محمد صلى الله عليه وسلم والشطء أصحابه كانوا قلة فكثروا وضعفاء فقووا ).